آخر الأخبار
استضافت دار الكلمة الجامعية للفنون والثقافة في مدينة بيت لحم، وكجزء من فعاليات الاحتفال بمرور عشرة أعوام على تأسيسها، الفنان الفلسطيني محمد حرب من مدينة غزة، حيث ستستمر الاستضافة لمدة أسبوع كامل يقوم الفنان خلالها بتقديم محاضرات وعرض أعماله الفنية.
ورحبت الفنانة فاتن فوزي نسطاس متواسي رئيسة دائرة الفنون المرئية في الكلية الجامعية بالفنان محمد حرب، وأكدت على أهمية هذه الزيارة التي طال انتظارها، حيث أتت بعد عدة محاولات لإصدار تصريح دخول للفنان إلى بيت لحم. فمحمد حرب من فناني غزة المعروفين عالمياً وعرضت أعماله في فلسطين والدول العربية وانحاء العالم ولكن في معظم الأحيان لم يتمكن الفنان من الإستمتاع بحضور معارضه، ولهذا هذه فرصة ذهبية للتعرف عيله شخصيا وليس عبر السكايب.
والتقى الفنان محمد حرب بطلبة دار الكلمة الجامعية، واستهل اللقاء بالتحدث عن تجربته في الفنون التشكيلية وفي صناعة الأفلام، كما وتحدث عن تطوير أعماله الفنية عبر السنين المختلفة في مدينة غرة، وقال خلال اللقاء أنه ابتدأ مسيرته الفنية عام 1995، ولكن شهد عام 2005 إضافة مفاهيم وتقنيات جديدة في عمله الفني كاستخدام فن الفيديو وانتاج العديد من المواد المصورة من أجل تغيير صورة المجتمع الفلسطيني النمطية واظهار صورة مختلفة عن مدينة غزة. وعام 2009 عملت مع مخرج وانتجت عدد من الأفلام القصيرة، واكتسب خبرات قيّمة من المخرج، وانتج أفلام خاصة به، وشارك في العديد من المهرجانات الدولية للأفلام وفن الفيديو.
وقد عرض الفنان على خشبة دار الكلمة الجامعية فيلمه بعنوان " نفق الموت" والذي يعالج قصة إنسانية يعيشها سكان قطاع غزة المحاصرين منذ أربع سنوات مما دفع الناس إلى حفر الأنفاق والعمل بها من اجل إدخال المواد الغذائية، حيث ضحوا هؤلاء الناس بأنفسهم من اجل أن يعيش الآخرين، وقد نجحوا بعض الشيء في إدخال المواد الأساسية اللازمة حتى تستمر الحياة في مدينة غزة بعد ان أغلقت كافة المعابر فيها.
وفي نهاية اللقاء شكر الفنان دار الكلمة الجامعية لإتاحة الفرصة له بزيارة مدينة بيت لحم بعد 15 عام مضت على تواجده في الضفة الغربية، وأضاف: "زيارة دار الكلمة الجامعية بالنسبة لي محطة جديدة في حياتي جعلتني أتعرف وأتبادل خبرات مع طلبة وفناني دار الكلمة الجامعية، والفيلم الذي عرضته أظهرت به الفارق الثقافي والمجتمعي بين مدينة غزة ومدن الضفة الغربية. كما وأقدر دار الكلمة الجامعية وإنجازاتها الفنية والثقافية، وأثمن أيضاً طرحها لجائزة الفنان الفلسطيني الراحل أسماعيل شموط وهذه الجائزة بالنسبة لي هي تطور للمشهد الثقافي في فلسطين".
يذكر أن الفنان محمد حرب أحد المتأهلين للمرحلة النهائية في مسابقة الفنان الفلسطيني الراحل إسماعيل شموط للفن التشكيلي لعام 2016، فجسد من خلال عمله الفني "سيرة غزة" قصص بصرية للحياة اليومية للناس في مدينة غزة، ومن خلال اللوحة رسم الفنان السيرة الذاتية في مدينة غزة على مدار عشرة سنوات من التوثيق من خلال الخط واللون في بناء شكل من أشكال الصمود في مدينة غزة.
وتعتبر دار الكلمة الجامعية للفنون والثقافة والتي تحتفل هذا العام بمرورعشرة أعوام على تأسيسها، بأنها أول مؤسسة تعليم عالي فلسطينية، تركز تخصصاتها على الفنون الأدائية والمرئية والتراث الفلسطيني والتصميم، كما وتمنح درجة البكالوريوس في التصميم الجرافيكي والفنون المعاصرة وانتاج الأفلام، ودرجة الدبلوم في المهن السينمائية والتلفزيونية، الدراما والأداء المسرحي، الفنون التشكيلية المعاصرة، الزجاج والخزف، فن الصياغة التربية فنية، الأداء الموسيقي، الأدلاء السياحيين الفلسطينيين، فنون الطبخ وخدمة الطعام وبرنامج ضيافة الطعام المتقدمة، وتعمل على تطوير مهارات ومواهب طلابها لتخرجهم سفراء لوطنهم وثقافتهم وحضارتهم.