آخر الأخبار
وسط أجواء ميلادية مميزة تملؤها الفرح والسلام، وبحضور العديد من الأطفال من مختلف المناطق والأعمار وأهاليهم، افتتح مسرح ديار الراقص – أكاديمية ديار للأطفال والشباب وبالتعاون مع جمعية الكتاب المقدس الفلسطينية في مدينة بيت لحم، مسرحية عيد الميلاد للأطفال بعنوان "سانتا كلور"، وذلك على خشبة مسرح وقاعة مؤتمرات الدار – دار الندوة الدولية في مدينة بيت لحم.
وتدور أحداث المسرحية حول سانتا كلوز الذي اعتزل مهنته كسانتا كلوز وصار يعمل بوظيفة اخرى وسمى نفسه سانتا كلور، وهو سعيد في وظيفته الجديدة، الى حد أنه تعرض لموقف انساني يحتاج الى أن يرجع سانتا كلوز لمدة يومين من أجل مساعدة الطفلين اللاجئين، فهل سيساعد سانتا كلور الطلفين ويرجع الى سانتاكلوز او يفضل أن يبقى سانتاكلور؟
وأكد القس الدكتور متري الراهب رئيس ديار/ دار الكلمة الجامعية للفنون والثقافة: "من المهم ان نرجع العيد الى اصوله بعيداً عن الاسواق والاستهلاك لنتذكر ان عيد الميلاد هو الاحتفال بالتجسد ولافتقادها الله للإنسان ولذلك نذكر اطفالنا ان يحذو حذو الله بافتقادها لأخيهم الانسان".
وأضافت السيدة رنا خوري نائب الرئيس للتنمية والتطوير: "تعودنا من مسرح ديار الراقص على النهج الإبداعي المبني على تسليط الضوء على قضايا محورية من خلال اعمال مميزة مثل هذه المسرحية والتي تقدم للأطفال وتركز على قضية عالمية ولكنها أيضا محور القضية الفلسطينية وهي قضية اللاجئين."
وذكر السيد رامي خضر مدير مسرح ديار - أكاديمية ديار للأطفال والشباب: "جرت العادة وللسنة الخامسة على التوالي أن نقدم لأطفال فلسطين جرعة من الأمل خصيصا في زمن عيد الميلاد المجيد حيث أن العمل الجديد يحمل في طياته رسائل تربوية وإنسانية للأطفال مفادها أن العيد هو وقت ملائم لأن نستذكر معا الأطفال اللذين يتعرضون للحرب والتهجير في العالم العربي".
كما وقال مخرج المسرحية سعيد زرزر: "هذا التزام من مسرح ديار الراقص ككل سنة أن يكون هنالك عمل يحمل روح الميلاد، وهذه السنة اخترنا ان نناقش موضوع اللجوء واللاجئين كموضوع انساني يستحق أن نقف عنده في عيد الميلاد".
وأثنى السيد الياس النجار مدير مكتب جمعية الكتاب المقدس الفلسطينية في مدينة بيت لحم: " يتعرض الكثير من الأطفال حول العالم إلى القهر والترويع مما جعلهم يغادرون أرضهم لاجئين إلى مناطق وبلاد أخرى، ويحدث هذا اليوم وحدث هذا مع المسيح أيضاً حين كان طفلاً حيث غادر فلسطين لاجئ إلى مصر... لذا في عيد الميلاد هذا العام سنسلط الضوء على الأطفال اللاجئين، وسنحتفل لهم ومعهم".
وأضاف:" فذكرى ميلاد المسيح هي فرصة للبدايات الجديدة، ولعودة الأمل والرجاء وزرع المحبة والسلام ورفض الحرب والخصام، وكما جاء في الكتاب المقدس على لسان الملائكة "المجد لله في الأعالي وعلى الأرض السلام وبالناس المسرة" (لوقا 2: 14)".
وتميز العرض بإدخال البهجة وفرح عيد الميلاد في قلوب الأطفال، كما واتسم طاقم عمل المسرحية بالإبداع والطاقة الإيجابية والحيوية.
ومن الجدير بالذكر أن مسرحية "سانتا كلور" من إخراج الفنان سعيد زرزر، تمثيل الفنان إميل متري والفنان أدهم أبو عيد والفنان أسامة عواد والفنانة شانا حزبون، ومساعد مخرج سليمان مكركر وهنا حزبون، إدارة إنتاج رامي خضر، وإنتاج مسرح ديـــار الراقـص وبالتعاون مع جمعية الكتاب المقدس الفلسطينية.
ويذكر أنه تشمل جولة عروض مسرحية "سانتا كلور" المؤسسات والمدارس والكنائس في مختلف المدن والقرى الفلسطينية منها: مدينة بيت لحم، مدينة بيت ساحور، مدينة بيت جالا، مدينة رام الله، مدينة نابلس، بلدة بيرزيت، قرية جفنا، قرية الزبابدة.
ويعتبر مسرح ديار الراقص أحد برامج أكاديمية ديار للأطفال والشباب والذي هو تجمع شبابي فني ثقافي يهدف للتعبير عن الهوية الفلسطينية وقضايا وهموم الشباب الفلسطيني بطرق فنية إبداعية معاصرة، ضمن برنامج تدريبي مكثف للمزج ما بين الدبكة الشعبية والدراما والرقص المعاصر الخاص بالمسرح بقالب فني يحاكي قضايا الإنسان والمجتمع.