آخر الأخبار
احتفلت دار الكلمة الجامعية للفنون والثقافة في مدينة بيت لحم، بتخريج الفوج العاشر من طلبتها، في حرم دار الكلمة الجامعية، وذلك بحضور رئيس دار الكلمة الجامعية القس الدكتور متري الراهب، ورئيس مجلس أمناء دار الكلمة الجامعية رجل الأعمال الفلسطيني المرموق السيد زاهي خوري، وأعضاء مجلس الأمناء ونواب الرئيس والأكاديميين والاداريين، وعمدة كنيسة الميلاد الانجيلية اللوثرية، بالإضافة إلى الدكتور لؤي زعول رئيس وحدة العلاقات العامة في محافظة بيت لحم، والسيد علي ابو سرور وكيل وزارة السياحة، والسيد حنا حنانيا نائب رئيس بلدية بيت لحم، والسيد رياض قطوش مدير بنك فلسطين فرع بيت لحم، الى جانب عدد من ممثلي المؤسسات الرسمية والمجتمعية والإعلامية المختلفة، والطلبة الخريجين وأهاليهم.
وبدأ الاحتفال بدخول موكب الخريجين والخريجات من مختلف التخصصات في موكب مهيب، يتقدمهم موكب رئاسة دار الكلمة الجامعية، وأعضاء مجلس أمناء الكلية الجامعية وموكب الهيئتين الإدارية والأكاديمية، وسط تصفيق كثيف وحار من الحضور الذين كانت تغمرهم سعادة عارمة.
واستهلت الحفل الذي تولت عرافته انجي سابا، بالنشيد الوطني الفلسطيني والوقوف دقيقة صمت ترحماً على أرواح الشهداء، وتلى ذلك كلمة الدكتورة نهى خوري نائب الرئيس للشؤون الأكاديمية والتي وضحت خلالها أهم انجازات دار الكلمة الجامعية خلال العام الماضي، وذكرت: نُنهي الْيَوْم سنةً جامعيةً جديدة، بتخريج الفوج الثاني من حاملي درجة البكالوريوس تخصص الفنون المعاصرة والإنتاج الفيلمي والفوج العاشر من حاملي درجة الدبلوم. وغداً.. نبدأ رحلهَ السنهِ الاكاديميهِ الجديده باستقبال الطلبة الجُدد في التخصصات كافه، مفتخرين بافتتاح تخصصين جديدين وهما بكالوريوس السياحة الثقافية والمستدامة والفنون الأدائية المسرحية، إثني عشرة عاماً مضت على تَميّز هذه المؤسسة التعليمية بتخصصاتها الفريدة والتي وضعت الثقافة والفن الفلسطيني بوصلة لعملها، بكادِرِها التعليمي المبدع والمعطاء وطلبتِها أصحاب الإمكانيات الإبداعية والرؤية المستقبلية.
وأضافت: "عاماً تلو الآخر من هذه المسيرة استطاعت دار الكلمة الجامعية أن تصبح داراً للفنانيين الفلسطينيين من فلسطين وشتاتها، باستقطابها الكوادر الفلسطينيية من المهجر، للتدريس والعمل والتفاعل مع الجيل الفلسطيني الجديد، ويسرني الترحيب بالدكتورة فيولا الراهب- عبادو من جامعة فيينا، حيث قامت بتدريس مادة اللاهوت الفلسطيني لطلابنا الخريجين في تخصص الإدلاء السياحيين الفلسطينيين وشاركتنا في تطوير منهاج مادة علوم الأديان للتخصص ذاته".
واختتمت كلمتها بالقول: "حرصنا بكل ما لدينا من كوادر وأدوات وعلم ...على تزويدكم بكل ما هو مهم لصقل مواهبكم، وتطوير قدراتكم الأكاديمية والفنية والعملية، لنحصد واياكم ثمار انجازاتكم الهامة، ونرفع رؤوسنا مفتخرين، باعلانكم الْيَوْمَ سفراء لهذه الدار ولفلسطين سفراء لإرث ثقافي عريق ...يتجدد يوماً بعد يوم، من خلال أجيال فلسطينية مبدعة، فنبارك لكم إنجازكم".
أما كلمة الخريجين فقد القاها الخريج فادي بتريس متحدثاً عن دار الكلمة الجامعية وعراقتها ورفعتها الأكاديمية، قائلا: لطالما حلمت أن يحالفني الحظ بأن أتشرف بالمثول أمامكم لإلقاء كلمة الخريجين، وهائنذا اليوم أحقق هذا الحلم، وأمامكم أقف خريجاً ثابر وثابر طويلا للوصول إلى هذه اللحظة التاريخية، ابتدأ مشواري الدراسي هنا عام 2008 وها انا اليوم امامكم اخيرا احظى وكلي فخر على لقب البكالوريوس في الفنون المعاصرة من كلية عربية فلسطينية بامتياز واشدد على كونها عربية فلسطينية، ابتدأت مشواري من جامعة حيفا لكن بعد ثلاث سنوات اتخذت قراري بالإنسحاب من هناك لعدة اسباب سياسية ونفسية واقتصادية، لم تكن اللغة العبرية عائقاً لا كتابة ولا قراءة ولا حتى بالتعبير..لكن لعلّ الشعور بعدم الارتياح كوني بجامعة إسرائيليّة لم يفارق كياني ولو للحظة".
وأضاف: "ففي هذه المؤسسة العريقة انفتحت اكثر على ثقافتنا وفننا الفلسطيني وتاريخه، ولذلك أتمنى أن نسعى اكثر واكثر لاقامة مؤتمرات ومحاضرات توعوية من خلالها نعرّف الاجيال القادمة على تاريخنا الذي حُرمت انا شخصيا من معرفته، فبهذا الشكل نقوم بمقاومة الاستبداد والظلم، وندع للفن والثقافة دورا اكبر في مشوار ومستقبل مقاومتنا، لأنه من المهم لكل شعب يسعى للحرية ان يطور أسلوب مقاومته ليستطيع الحصول على مناله بكرامة وفخر".
وهنأ القس الدكتور متري الراهب رئيس دار الكلمة الجامعية في كلمته الخريجين وذويهم على هذا الانجاز وبلوغهم هذه المرحلة الهامة كما وعبر عن سعادته بهذا النجاح، وخاطب الخريجين بقوله: " إذ ستودعون اليوم بيتكم هذا لتنخرطوا في المجتمع الأكبر، ليكن العقل هو نبراسكم... في زمن التكفير... ما لكم سوى التفكير... لقد ولّى زمن البعد الواحد بلا رجعة، عليكم أن تزنوا الأمورمن زواياها المختلفة ومن ثم تقرروا...لستم رقم في هذا العالم الرقمي، ولكن لكم رأي، ورأيكم مهم... لكم عقل وهذا العقل موهبة من الله، بل هو حاسوب متطور يقوم بآلاف العمليات في الدقيقة الواحدة...إذاً ليكن العقل هو البوصلة التي تقود خطواتكم في هذه الحياة.
وتابع خطابه مع الخريجين مضيفاً: "أيها الخريجون الاعزاء لستم صدفة في هذا العالم، ولم توجدوا هنا عن طريق الخطأ، بل لكم دور، دور في هذا المجتمع، ودور في هذا العالم، فيكم شيء جميل وفيكم شيء ثمين، لا تسمحوا لأحد أن يشك بذلك، ولا تسمحوا للشك أن يتسلل الى نفوسكم، بل كونوا متصالحين مع ذواتكم واثقين من قدراتكم، فالفن كما تعلمتم ليس مجرد أشكال وألوان، بل هو إبحار لإكتشاف مكنونات النفس، وإدراك للذات، وتعبير عما يدور في العقل والقلب والوجدان، فلا تبخلوا على العالم بفنكم... فأنتم أصحاب رسالة... لكم رسالة للبلاد... ولكم رسالة للعباد".
وأكد: " رسالتنا أن نخرج إلى عالمنا هذا إنسان فلسطيني واثق من نفسه، متجذر في هويته، مؤمن بقدراته، إنسان بكل ما في الكلمة من معنى، إنسان مرهف الحس، متنور العقل، دائم التعلم، مبدع في عمله ومتقن لحرفته، بهذه المواصفات نحن نطلق هذا الفوج العاشر الى المجتمع الأكبر متمنيين لهم النجاح، لذلك يحق لأهالي الخريجين أن يرفعوا اليوم الرأس عالياً، فها هم فلذات أكبادهم وقد إشتد عودهم، وإتقدت بصيرتهم، وتطورت إبداعاتهم، ها هم ماضون على الطريق، مرفوعي الرأس، مستعدين للإنخراط في المجتمع وسوق العمل على حد سواء."
واختتم كلمته قائلاً: "وما كان لهذا الإنجاز أن يكون دون العمل الدؤوب لأعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية فلهم كل الشكر والعرفان، والشكر لرئيس وأعضاء مجلس الأمناء على دعمهم المستمر، وشكري للطلبة والاهل اللذين آمنوا بفلسفة هذه الكلية وبرسالتها".
وتخلل الحفل فقرات غنائية متنوعة قدمها برنامج الأداء الموسيقي، كما وتم عرض فيلم حول مشاريع تخرج خريجي دار الكلمة الجامعية، وافتتاح معرض خريجي برامج الفنون المرئية في دار الكلمة الجامعية.
وفي ختام الاحتفال قام القس الدكتور متري الراهب رئيس دار الكلمة الجامعية، والسيد زاهي خوري رئيس مجلس أمناء دار الكلمة الجامعية، والدكتورة نهى خوري نائب الرئيس للشؤون الأكاديمية، بتسليم الشهادات وسط أجواء عمّت الفرح والابتهاج على وجوه الحضور، حيث قامت الدكتورة رحاب نزال رئيس برنامج الفنون الجميلة بالمناداة على خريجي برنامج بكالوريوس الفنون المعاصرة وخريجي برنامج الدبلوم المتوسط في الفنون التشكيلية المعاصرة وخريجي برنامج الدبلوم المتوسط في التربية الفنية، وقامت الأستاذة فاتن نسطاس متواسي بالمناداة على خريجي برنامج الدبلوم المتوسط في فن الصياغة، وقام الأستاذ سائد انضوني بالمناداة على خريجي برامج انتاج الأفلام، كما وقام الأستاذ سامي أبو غزالة بالمناداة على خريجي برنامج الأدلاء السياحيين الفلسطينيين، وقامت السيدة جودي البندك بالمناداة على خريجي برنامج فنون الطبخ وخدمة الطعام وخريجي برامج التعليم المستمر.
وفيما يلي أسماء الخريجين: برنامج بكالوريوس الفنون المعاصرة: اية أحمد عبد القادر ابو حامد، جميله مصطفى طه المناصره، رجاء علي احمد البربراوي، رمزي نصري ميخائيل نسطاس، رونزا ابراهيم حنا نصرالله، فادي يعقوب جريس بتريس، مريم جمال ذيب شوكه، نغم عوض إبراهيم شوكه.
برنامج الفنون التشكيلية المعاصرة: حنين حمزة ابراهيم الوحش، برنامج التربية الفنية: رنين محمود مصطفى عايش/ برنامج فن الصياغة: أحمد عيسى رشيد النتشة، محمد عماد عوده الحروب، يوسف عبد الفتاح يوسف عتيق/ برنامج بكالوريوس الإنتاج الفيلمي: بهاء محمود عبد القادر أبو شنب، شيماء عبد القادر خليل عواوده، صالح محمد عمر يوسف كيال التميمي، فادي عفيف فؤاد حزبون، نورين عبدالله سليمان قاعود/ برنامج الإنتاج الفيلمي الوثائقي: دينا محمد نجيب شعيبات، شهد خالد احمد الحسنات، محمد وليد عبد المجيد دسه، محمد وليد محمد العزة، مضر محمود محمد ملحم.
برنامج الأداء الموسيقي: دنيا نضال محمد خليل، سنابل عمر حسن ملش، ضرغام خالد جمال مسيف، مجدي يوسف علي هلسه/ برنامج الأدلاء السياحيين الفلسطينيين: احمد عبد ربه حسين ردايدة ، احمد محمد موسى الخطيب، جورج جريس لطفي الأطرش، ربا مروان عبد الرحمن ابو سمية، رمزي سامي شكري جعار، رونزة نعيم جورج خروفة، عبيده محمود عقاب أبوعياش، عيسى جورج سليم رشماوي، مصطفى عوض احمد دار الاعرج، نقولا نبيل ابراهيم أبو عوض، نور سمير عمر محمود.
برنامج فنون الطبخ وخدمة الطعام: انس طايل عيد ابوزينة ، أحمد عبد الرحمن محمود النجاجرة، تسنيم محمود يعقوب دعدوع، راجي هاني راجي خيو، علي احمد عبد الرحمن دراهمة، ماهر زياد عيسى هواش، محمد رايق سليم تايه ، مريم ريمون عطاالله قمصية/ برنامج فنون الطبخ وخدمة الطعام – التعليم المستمر: اشرف نظام شحدة اخليل، خير نعيم راحج القصراوي، شاربل خضر شكري نصار، فيميا حنا صليبا قسطة، مروان سليمان داود صلاح/ برنامج فن الصياغة – التعليم المستمر: رنين حسن حسين موسى/ برنامج الأداء الموسيقي – التعليم المستمر: خالد وليد عبد المهدي عويضة.