آخر الأخبار
عرضت دار الكلمة الجامعية للفنون والثقافة في مدينة بيت لحم، وكجزء من فعاليات نادي سينما دار الكلمة، ثلاثة أفلام للمخرج المصري يسري نصرالله، وذلك في مسرح دار الكلمة الجامعية.
وخلال عرض الأفلام تم استضافة المخرج عبر الفيديو كونفرانس، حيث عبر عن سعادته بعرض أفلامه في فلسطين وبإستضافته، وقدم شرحاً عن الأفلام التي تم عرضها في دار الكلمة الجامعية ومراحل انتاجها وخبراته كما وقدم شرحاً عن مسيرته السينمائية.
ويتحدث فيلم باب الشمس/ الرحيل عن قصة خليل وهو يروي للمناضل الفلسطيني يونس الراقد في غبيوبته في إحدى المستشفيات قصة حبه التي جمعته منذ الصبا بابنة قريته بالجليل نهيلة من قبل الاجتياح الاسرائيلي وبعده، حيث كان طوال فترة الخمسينات والستينات يتسلل خلسة من لبنان إلى الجليل ليقابل زوجته في مغارة (باب الشمس) وتحمل منه ويعود مرة أخرى لينضم إلى زملائه في تنظيم المقاومة في لبنان،
أما الجزء الثاني من فيلم باب الشمس/ العودة فهو يروي قصة خليل وهو يواصل السرد على مسامع يونس الراقد في إحدى المستشفيات في غيبوبة تامة، لكنه يحكي له هذه المرة عن قصته الشخصية، وعن حكاية حبه الموجعة، وذكرياته الماضية مع شمس، وعن تجربته مع المقاومة الفلسطينية، والتحولات الكثيرة التي طرأت على علاقته بها.
أما الفيلم الثاني فهو بعنوان "المدينة"، والذي يتحدث عن الممثل الطموح علي وهو يعيش في منطقة روض الفرج مع عائلته، ويعمل محاسبًا في إحدى الجمعيات الحكومية. مع مرور الوقت يجد أنه لا يستطيع أن يحقق ما يطمح إليه في التمثيل أو في الحياة، خاصة مع سيطرة والده المتنامية، فيقرر السفر إلى فرنسا لكي يكسب قوت يومه هناك من مباريات الملاكمة غير المرخصة، ولكن تتطور به الأمور خاصة في صراعه مع القائمين على تلك المباريات.
كما وتم عرض الفيلم الوثائقي "صبيان وبنات"، حيث يتتبع الفيلم في قالب وثائقي حياة الفنان باسم سمرة الذي كان وقتئذ يعمل مدرسًا في إحدى المدارس الصناعية، ويتخذ أولى خطواته في مجال الفن مع المخرج يسري نصر الله، كما بتقي الفيلم بدائرته المقربة من العائلة واﻷصدقاء، ويتفرع الفيلم إلى مواضع شتى، على رأسها موقف المجتمع من مسألة الحجاب.
وقد تبع العروض نقاش مع المخرج حول الفيلم ومضمونه، والذي تميز بالأسئلة الإبداعية والحوار الفعال، وكانت الأجواء ابداعية و هادفة
ومن الجدير بالذكر أن المخرج يسري نصرالله هو كاتب ومخرج مصري، ولد في الجيزة عام 1952، وتلقى تعليمه في المدارس اﻷلمانية، ثم التحق بالمعهد العالي للسينما سنة 1973 لكنه لم يستمر في الدراسة به سوى أربعة أشهر فقط، فقرر اﻹتجاه لدراسة الاقتصاد والعلوم السياسية في جامعة القاهرة. عمل كناقد سينمائي فى صحيفة (السفيـر) اللبنانية لمدة أربع سنوات خلال فترة الحرب الأهلية اللبنانية، كما عمل مساعد مخرج في بيروت مع المخرج اﻷلماني فولكر شلوندورف في فيلم (المزيف) والمخرج السوري عمر أميرالاي في الفيلم الوثائقي (مصائب قوم)، وعاد إلى مصر ليعمل مساعد مخرج مع يوسف شاهين في فيلمي (وداعا يا بونابرت) و(حدوتة مصرية) 1981. وشارك أيضًا يوسف شاهين في كتابة سيناريو (إسكندرية كمان وكمان) 1990 ثم خاض التجربة الإخراجية في نفس العام حيث أخرج فيلمه الروائي الطويل الأول (سرقات صيفية) والثاني (مرسيدس) سنة 1993، وبعدها (صبيان و بنات) 1995، (المدينــة) 1999 ثم فيلم (باب الشمس) 2004 إلى جانب فيلمه المميز (جنينة الأسماك) 2008.
وتعتبر دار الكلمة الجامعية للفنون والثقافة أول مؤسسة تعليم عالٍ فلسطينية، تركز تخصصاتها على الفنون الأدائية والمرئية والتراث الفلسطيني والتصميم، كما وتمنح الكلية درجة البكالوريوس في التصميم الداخلي، والسياحة الثقافية والمستدامة، والفنون الأدائية في الموسيقى والمسرح، والتصميم الجرافيكي، والفنون المعاصرة، وإنتاج الأفلام، كما تمنح درجة الدبلوم في تخصصات الإنتاج الفيلمي الوثائقي، والدراما والأداء المسرحي، والفنون التشكيلية المعاصرة، والزجاج والخزف، وفن الصياغة، والتربية الفنية، والأداء الموسيقي، والأدلاء السياحيين الفلسطينيين، وفنون الطبخ وخدمة الطعام وبرنامج ضيافة الطعام المتقدمة، وتعمل الكلية على تطوير مهارات ومواهب طلابها لتخرجهم سفراء لوطنهم وثقافتهم وحضارتهم.