تستعد دار الكلمة الجامعية للفنون والثقافة في مدينة بيت لحم لتتويج الفائزين بجائزة اسماعيل شمّوط للفن التشكيلي لعام 2019، وذلك خلال حفل من المقرر اقامته يوم الجمعة الموافق الأول من شهر آذار، في تمام الساعة الثانية بعد الظهر، وذلك على خشبة مسرح دار الكلمة الجامعية.

وستسلم هذه الجوائز للمرة الخامسة على التوالي على أرض فلسطين، ويلي الحفل افتتاح معرض "الى اين؟" الذي ستعرض فيه الأعمال الفنية التي تأهلت للمرحلة النهائية، وقد بلغ عدد المشاركين 60 مشارك ومشاركة من الفنانين من كافة أقطار الوطن ومن الشتات. حيث كانت المنافسة قوية جداً، وتأهل للمرحلة النهائية خمسة عشر فناناً  وفنانة وهم: أحمد محمد ياسين ، بلقيس عثمان، علاء عطون ، علاء البابا، حماد العلي، محمود حامد ، محمد جحلش، معتز حجير ، راني شرباتي، رشا أبو طير، ريم النتشة ، عصام احمد، وفاء ابراهيم ، وائل أبو يابس، علا زرعيني. 

وقد أشرفت الدكتورة رحاب نزال، رئيسة برنامج الفنون الجميلة في دار الكلمة الجامعية على تنظيم المسابقة وقامت مع فريق عمل، على رأسهم الفنان منذر جوابرة بتنسيق كافة مراحل المسابقة.  تم تشكيل لجنتين لتقييم الأعمال الفنية المقدمة للمسابقة. تكونت اللجنة الأولى من فنانين واكاديمين ذوي خبرة فنية عالية من فلسطين ومن خارجها و ضمنت صدام الجميلي- العراق، رائد إبراهيم- الأردن ، عيسى ديبي- فلسطين -سويسرا، فاطمة مرتضى- لبنان ، نجاح زربوط- تونس ، فهد حلبي- الجولان، ألمانيا ، فاتن طوباسي- فلسطين، كندا، وقد رشحت هذه اللجنة خمسة عشر لوحة للجائزة.

  ثم قامت لجنة  تحكيم ثانية باختيار الاعمال الثلاثة الفائزة بالجائزة والتي سيعلن عنها خلال الحفل.  وقد ضمنت لجنة التحكيم الثانية الفنانين: بشار الحروب – فلسطين، شذى الصفدي- الجولان المحتل، بنجي بوياجان – فلسطين. 

وسيجري خلال الحفل تكريم المتأهلين للمرحلة النهائية، وإعلان الفائزين بالجائزة وستنظم دار الكلمة الجامعية معرضًاً ومزادًاً صامتًاً للأعمال الخمسة عشر المتأهلة للمرحلة النهائية وذلك في جاليري الجامعة، يدعى إليه المهتمون بالفن  وحيازة الأعمال الفنية، كما وسيتم طباعة كتيب للجائزة لتوثيق الأعمال المتأهلة للمرحلة النهائية.

ومن الجدير بالذكر أن مسابقة جائزة اسماعيل شمّوط للفن التشكيلي لعام 2019 بدعم من شركة دانا لخدمات كبار السن، ومن رجل الأعمال الفلسطيني المغترب محمد أبو عيسى. 

ويذكر أن الفنان الراحل إسماعيل شمّوط، ابن مدينة اللد ومخيمات اللجوء والمنافي، يُعد من أبرز رواد الحركة الفنية الفلسطينية ومؤسسي أطرها التنظيمية، وقد عبّر الفنان شمّوط على امتداد مسيرته الفنية عن هموم الشعب الفلسطيني وذاكرته ومسيرته النضالية، وامتاز الفنان الراحل بريشة حساسة مبدعة وبمنظومة ألوان ومضامين تعبر عن المحطات التاريخية المختلفة التي مر بها الشعب الفلسطيني منذ النكبة وحتى مرحلة النهوض والتغلب على الفاجعات المتلاحقة .

وتعتبر دار الكلمة الجامعية للفنون والثقافة أول مؤسسة تعليم عالٍ فلسطينية، تركز تخصصاتها على الفنون الأدائية والمرئية والتراث الفلسطيني والتصميم، كما وتمنح الكلية درجة البكالوريوس في التصميم الداخلي، والسياحة الثقافية والمستدامة، والفنون الأدائية في الموسيقى والمسرح، والتصميم الجرافيكي، والفنون المعاصرة، وإنتاج الأفلام، كما تمنح درجة الدبلوم في تخصصات الإنتاج الفيلمي الوثائقي، والدراما والأداء المسرحي، والفنون التشكيلية المعاصرة، والزجاج والخزف، وفن الصياغة، والتربية الفنية، والأداء الموسيقي، والأدلاء السياحيين الفلسطينيين، وفنون الطبخ وخدمة الطعام وبرنامج ضيافة الطعام المتقدمة، وتعمل الكلية على تطوير مهارات ومواهب طلابها لتخرجهم سفراء لوطنهم وثقافتهم وحضارتهم.