استضافت دار الكلمة الجامعية للفنون والثقافة في مدينة بيت لحم، وبحضور حشد كبير من أساتذة وطلبة برنامج الإنتاج الفيلمي، المخرج هاني أبو أسعد والذي قدم ماستر كلاس في رحاب دار الكلمة الجامعية.

وفي بداية اللقاء تم عرض فيلم روائي قصير بعنوان " ولد، جدار وحمار" للمخرج هاني أبو أسعد، ويروي الفيلم قصّة شبان فلسطينيين يحاولون أن يصنعوا فيلماً، وقد تناول أبو اسعد خلال الماستر كلاس عدة محاور منها مسيرته السينمائية الرائدة منذ بدايتها والتحديات والصعوبات التي واجهها. 

 وقد تحدث أيضاً عن هويته الفنية ومسيرته الأكاديمية فقد درس هندسة الطيران وعمل في هذا المجال في هولندا لسنين متعددة، قبل ان يدخل عالم السينما، كما وتحدث عن مسيرته العملية حيث أسس شركته الخاصة وهي شركة أفلام أيلول مع المخرج رشيد مشهراوي والتي قام من خلالها بإنتاج أفلامه الخاصة.

كما وتم عرض فيلم بعنوان "الناصرة 2000"، للمخرج هاني أبو أسعد والذي يروي أحداث عاشتها مدينة الناصرة عامي 1999 و2000، وعن قصة حب من المخرج اتجاه مدينته بأماكنها وأهلها قبل أن تكون تاريخا أو إحصاء للأمكنة والناس. 
وفي نهاية الماستر كلاس دار نقاش مطول وحيوي بين المخرج والحضور، وقد اثار الحوار العديد من التساؤلات من الطلبة تمحورت حول طرق المخرج المستخدمة في السينما، وقضايا التمويل للأفلام والانتاج بميزانيات قليلة. 
وعبر المخرج هاني أبو أسعد عن سعادته، وقال: "ما أسعدني ان ارى هذا الاهتمام في السينما الفلسطينية. قبل ثلاثين عاما كنّآ خمسة اشخاص من جميع انحاء فلسطين مهتمين بموضوع السينما. الآن في كل سنة تخرّج دار الكلمة الجامعية ١٥ شاب وشابة مهتمين بالسينما ومن هؤلاء الشباب مواهب حصلت على اعلى الجوائز في مهرجان "كان"، فهذا يملأني سعادة وأمل. وحضوري عندكم كان تتويج لهذا الامل". 

ومن الجدير بالذكر أن المخرج هاني أبو أسعد ولد في الناصرة عام 1961، وهاجر إلى هولندا في عام 1980، وأخرج فيلم بعنوان "الجنة الآن" الذي يتحدث عن رجلين فلسطينين يجهزان أنفسهما للتفجير داخل إسرائيل، والذي حصل على جائزة جولدن جلوب لأفضل فيلم أجنبي في عام 2006، وترشح لجائزة أوسكار من نفس الفئة، وحصل على جائزة العجل الذهبي في هولندا كأفضل فيلم هولندي.